الرياضة وعلاج السكر-1

السبت، 14 يناير 2012

الرياضة عامل مساعد و مهم في علاج السكر

منذ القدم كانت ممارسة الرياضة هى الأفضل لعلاج مرض السكر وكلما كان هناك نشاط فمن الممكن زيادة كمية الطعام
ولابد من الهروب من حياة الكسل... وفى العموم عدم الحركة يساعد على حدوث مضاعفات مرض السـكر المزمنة وبالطبع ينجم عن ذلك مشاكل جمَه.
هناك مقولة بأن الريجيم وحده كافي في معالجة مرض السكر، وهذا خطأ بالفعل، ويمكن أن يؤدى الريجيم القاسى إلى آثارعكسية، إذا لم يصاحبه برنامج رياضى مناسب. ولذلك فإن ممارسة الرياضة هى أحد الأركان الثلاثة في معالجة مرض السكر.
أنواع النشاط الجسماني

يندرج النشاط الجسمانى ما بين حركة الجسم العادية اثناء التواجد فى المنزل و بين ممارسة الرياضة الفعلية.
بعض المرضى  يعانون من قلة النشاط عموما،و لذا لابد لهم من التشجع على بذل القليل من المجهود الغير ملحوظ ،مثل استخدام السلم فى الصعود بدلا من المصعد،و كذلك محاولة المشى يوميا فإن ذلك يبعث على نشاط العضلات بصورة جيده.


هناك نوعان من الرياضة البدنية
النوع الأول: الرياضة الساكنة... التي تعتمد على شد و تضخيم العضلات وتعتمد على قوة الجهد المبذول، لمدة قصيرة وينتج عن ذلك زيادة فى نمو بعض عضلات الجسم، مثل رياضة رفع الأثقال.
النوع الثاني: الرياضة المستمرة ...وهى التي تعتمد على سرعة حركة العضلات لحرق الأكسجين و الجلوكوز، مثل، رياضة الجري و السباحة و التنس و باقى الالعاب التى تتطلب بذل مجهود أكبر بصورة مدروسة.

فوائد الرياضة البدنية
زيادة احتراق الجلوكوز...
1-      في الشخص السليم
تزداد نسبة امتصاص العضلات للجلوكوز فى الدم لاستعماله كوقود لحركة الإنسان. مثلا عند ممارسة رياضة الجري  يزداد  معدل امتصاص عضلات الرجلين للجلوكوز فى الدم حوالي 7 إلى 20 مرة فوق المعدل الأساسي.
 ويرافق هذه الزيادة في الامتصاص زيادة مشابهة في ضخ الجلوكوز في الدم القادم من الكبد، ولذلك يظل مستوى السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية.
2-      في الشخص المريض بالسكر
 الشخص المريض بالسكر و الذى يعالج بالأنسولين - نجد أنه قد يحدث له  نقص فى نسبة السكر فى الدم عند ممارسة الرياضة نظراً لما تسببه الرياضة من زيادة الإمتصاص للأنسولين من موضع الحقن تحت الجلد، خاصة إذا كان موضع الحقن فى الجزء المتحرك خلال ممارسـة الرياضة.
 ولذلك نجد فى هذه الحالات ارتفاع مستوى الأنسولين في الدم ، مقابل قلة مستوى السكر في الدم. ولتجنب ذلك، يجب ان ينصح الطبيب المعالج -  بأهمية حقن الأنسولين في البطن أو الذراعين بدلا عن الفخذين و ذلك للتخفيف من سرعة امتصاص الأنسولين.
و جدير بالذكر أنه للإحتياط من نقص سكر الدم ..لابد من تناول وجبة صغيرة إضافية تحتوى على السكريات قبل ممارسة الرياضة.
وعند استمرار حدوث النقص تخفف جرعة الأنسولين.
وعند تدريب مريض السكر على ممارسة أى نشاط رياضى فإنه تزداد حساسية الجسم للأنسولين ، وبالتالي يقل الإحتياج للجرعة المفروضة للسيطرة على معدل السكر في الدم. والعكس صحيح، الكسل وعدم الحركة يقللان من عمل الجلوكوز وتزيد من مقاومة الجسم لعمل الأنسولين حتى في الشخص السليم.

زيادة الكفاءة القلبية والتنفسية بتأثير الرياضة البدنية

إن النشاط الطبيعى مثل المشي أو السباحة يمكن أن يفيد قليلا، ولكنه لا يعادل تأثير التمارين الرياضية القوية. ولكي يعطي هذا النشاط الرياضى فائدته فإن على الذين يمارسون نشاطاً جسمانيا كبيرا يكفى لرفع سرعة النبض إلى حوالي 150 دقة في الدقيقة لمن هم فى العشرينات أو حوالي 130 دقة في الدقيقة لمن هم فوق الخمسين من العمر.
ومن المعروف أن ممارسة الرياضة تقلل من الأزمات القلبية وتوابعها.

0 التعليقات: